جذبت جريمة اغتصاب فتاة تبلغ من العمر عشر سنوات في لايبزيغ، أكبر مدينة في ولاية ساكسونيا، الانتباه مجددًا إلى تصاعد مستوى الجرائم العنيفة التي يرتكبها المهاجرون في مدن وبلدات ألمانيا – والمحاولات المستميتة من جانب المسؤولين الألمان ووسائل الإعلام لحجب المعلومات عن هوية مرتكبي تلك الجرائم.
وكانت الفتاة الضحية تركب دراجتها في طريقها إلى المدرسة الساعة السابعة من صباح يوم 27 تشرين الأول/أكتوبر عندما باغتها رجل وألقى بها على الأرض واغتصبها. ووُصف المشتبه به بأنَّه رجل في منتصف الثلاثينات من العمر، شعره قصير بني اللون، وله لحية خفيفة.
ورفضت الشرطة في لايبزيغ أن تذكر صراحة ما إذا كان المشتبه به من المهاجرين، ولكنَّها اعترفت ضمنًا بأنَّه كذلك. ونشرت الشرطة صورة مركبَّة للمشتبه به تحمل تحذيرًا يتَّسم باللياقة من الناحية السياسية:
"تُنشر هذه الصورة باستخدام وسائل الإعلام المطبوعة فقط في منطقة لايبزيغ الكبرى. ولا يشمل أمر المطاردة الصادر عن المحكمة (Beschluss zur Öffentlichkeitsfahndung) نشر هذه الصورة على شبكة الإنترنت، بما في ذلك على وسائل التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك، ومن ثمَّ يُحظر القيام بذلك".
إنَّ هذه الجهود الرامية إلى حجب المعلومات حول جريمة الاغتصاب، والتي يبدو فيها المسؤولون الألمان أكثر اهتمامًا بحماية هوية المغتصب منهم بسلامة الضحية أو غيرها من الفتيات اللاتي قد يهاجمهن المغتصب فيما بعد، تمثِّل سابقة لا مثيل لها تقريبًا في ألمانيا.
ويُحسب لصحيفة 'بيلد' (Bild)، التي تصدر من برلين، أنَّ ردَّها كان واضحًا: "إنَّ صحيفة 'بيلد' ستتجاهل هذا الطلب. فنحن نريد أن نضمن اعتقال المشتبه به في أسرع وقت ممكن". وفي الواقع، كانت صحيفة 'بيلد' من الصحف القليلة في ألمانيا التي لم تنشر صورة المغتصب فحسب، بل أيضًا تفاصيل الجريمة.
وقد تصاعدت معدلات الجريمة العنيفة في ألمانيا، بما في ذلك الاغتصاب والاعتداءات الجنسية والجسدية والطعن بآلات حادة واقتحام المنازل والسرقة والسطو والاتجار بالمخدِّرات، منذ أن فتحت المستشارة الألمانية 'أنغيلا ميركل' الباب على مصراعيه لأكثر من مليون مهاجر، معظمهم من الذكور النازحين من أفريقيا وآسيا والشرق الأوسط. ولم تفحص السلطات الألمانية سوى عدد لا يُذكر من المهاجرين قبل أن تسمح لهم بدخول ألمانيا.
وقد ارتكب مهاجرون قرابة 208,344 جريمة في عام 2015 وفقًا لتقرير سري لجهاز الشرطة تسرب إلى صحيفة 'بيلد'. ويمثِّل هذا الرقم زيادة قدرها 80 في المائة مقارنة بعام 2014، بما يعادل 570 جريمة يرتكبها مهاجرون يوميًا، أو 23 جريمة كل ساعة، في عام 2015 وحده.
غير أنَّ العدد الفعلي للجرائم التي يرتكبها مهاجرون أعلى بكثير، ولكنَّ التقرير الذي حصلت عليه الصحيفة، والذي أعدَّه مكتب الشرطة الجنائية الاتحادي (Bundeskriminalamt, BKA)، لم يشمل سوى الجرائم التي توصَّلت الشرطة إلى مرتكبيها (aufgeklärten Straftaten). ووفقًا لإحصاءات الشرطة، تظل نصف الجرائم المرتكبة في سنة ما في ألمانيا معلَّقة دون التوصل إلى مرتكبيها (Aufklärungsquote). ويشير ذلك إلى أنَّ العدد الفعلي للجرائم التي يرتكبها مهاجرون في ألمانيا في عام 2015 قد تجاوز 400,000 جريمة.
وخلال الأشهر الستة الأولى من عام 2016، ارتكب مهاجرون 142,500 جريمة، وفقًا لإحصاءات مكتب الشرطة الجنائية الاتحادي الصادرة في 6 أيلول/سبتمبر، بما يعادل 780 جريمة يرتكبها مهاجرون يوميًا، أو 32.5 جريمة في كل ساعة، بزيادة قدرها 40 في المائة مقارنة بعام 2015. ومرة أُخرى، لا تشمل هذه البيانات سوى الجرائم التي أُلقي القبض فيها بالفعل على مشتبه به من المهاجرين. ولا تظهر الجرائم المماثلة لجريمة الاغتصاب التي وقعت في مدينة لايبزيغ في الإحصاءات لأنَّ المشتبه بهم لا يزالون طليقي السراح.
ومن المرجَّح أنَّ إحصاءات الجرائم التي ارتكبها مهاجرون في عام 2016، عندما تصبح متاحة، سوف تُشير إلى زيادة كبيرة مقارنة بأرقام عام 2015. ويكمن أحد الأسباب وراء ذلك في فقدان أثر آلاف من المهاجرين الذين دخلوا إلى البلاد على أنَّهم من "طالبي اللجوء" أو "اللاجئين". ويُتوقع أنَّ هؤلاء من المهاجرين الاقتصاديين الذين دخلوا إلى البلاد بذرائع زائفة. ويُعتقد أنَّ العديد منهم ضالعون في جرائم السرقة والعنف من أجل إعالة أنفسهم.
وتحاول السلطات الألمانية التهوين من معظم الجرائم التي يرتكبها مهاجرون، في محاولة منها كما يبدو لتجنُّب تأجيج المشاعر المناهضة للمهاجرين. فعلى سبيل المثال، يذكر تقرير مكتب الشرطة الاتحادي أنَّ معظم الجرائم التي يرتكبها مهاجرون تنطوي على التهرُّب من سداد الأجرة – أي استخدام وسائل النقل العام دون تذكرة. أما فيما يتعلق بالجرائم الأخرى، تصرِّح السلطات الألمانية جميعها تقريبًا أنَّها حالات فردية (Einzelfälle)، وليست جزءًا من مشكلة على الصعيد الوطني.
وقد استعرض معهد 'جيتستون' مئات التقارير عن الجرائم التي يرتكبها مهاجرون والتي وردت في تقارير الشرطة المحلية والصحف المحلية أو الإقليمية. وتشير الدلائل إلى حدوث طفرة على المستوى الوطني في معدل الجرائم التي يرتكبها مهاجرون، وتتجلى في المدن والبلدات في جميع ولايات ألمانيا الست عشرة. وفي الواقع، تعترف أجهزة الشرطة المحلية في العديد من أنحاء البلاد بأنَّ طاقتها مستنفدة عن آخرها، وأنَّها غير قادرة على حفظ الأمن والنظام.
ومما يدلُّ على تزايد الشعور بالانفلات الأمني نتائج استطلاع 'يوجوف' (YouGov) الذي أُجري في 24 تشرين الأول/أكتوبر، والذي وجد أنَّ 68 في المائة من الألمان يعتقدون أنَّ الأمن في البلاد قد تدهور خلال السنوات القليلة الماضية. وقال قرابة 70 في المائة من المجيبين أنَّهم يخشون على حياتهم وممتلكاتهم في محطات القطار والمترو الألمانية، بينما يشعر 63 في المائة منهم بعدم الأمان في الاحتفالات العامة الكبيرة.
وفي هامبورغ، تُظهر الإحصاءات أنَّ مهاجرين قد ارتكبوا ما يقرب من نصف الجرائم التي شهدتها المدينة خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2016، وعددها 38,000 جريمة، رغم أنَّ المهاجرين لا يمثلون سوى جزء صغير من سكان المدينة البالغ عددهم 1.7 مليون نسمة. وتقول الشرطة إنَّ العديد من الجرائم ترتكبها "عصابات المهاجرين" (ausländischen Banden).
وتقول شرطة المدينة إنَّها عاجزة عن مواجهة الارتفاع الحاد في عدد الجرائم التي يرتكبها شباب من المهاجرين من شمال أفريقيا. ويقطن هامبورغ حاليًا أكثر من 1,800 ممَّن يُسمُّون بالمهاجرين القُصَّر غير المصحوبين بذويهم (minderjährige unbegleitete Flüchtlinge, MUFL)، ومعظمهم يعيشون في الشوارع وينخرطون فيما يبدو في جميع أنواع الأعمال الإجرامية، بما في ذلك خطف الحقائب.
وتقع أكثر من 20,000 من حالات خطف الحقائب في هامبورغ في كل عام. ووفقًا لتصريحات 'نورمان غروسمان' (Norman Großmann)، المفتش العام للشرطة الاتحادية في هامبورغ، فإنَّ معظم حالات سرقة حقائب اليد يرتكبها ذكور تتراوح أعمارهم بين 20 و30 عامًا، وتنحدر أصولهم من شمال أفريقيا أو منطقة البلقان. وفي الأشهر الأخيرة، نفَّذت الشرطة عمليات (هنا وهنا) للتصدي لتلك المشكلة، غير أنَّها لم تُسفر سوى عن إلقاء القبض على عدد قليل من الأشخاص.
وتُشير تقارير وسائل الإعلام المحلية إلى أنَّ عصابات من شباب المهاجرين قد استولت فعليًا على أجزاء من شارع يونغفيرنشتيغ، أحد أفخم شوارع هامبورغ. وقد دفع ذلك بالعديد من المواطنين إلى تجنُّب المرور في تلك المنطقة التي خضعت مؤخرًا لعملية إعادة تأهيل تكلَّفت عدة ملايين يورو، نظرًا لأنَّها أصبحت خطيرة للغاية.
وقد تعرَّض أكثر من 50 شخصًا للاعتداء الجسدي على طول شارع يونغفيرنشتيغ منذ بداية عام 2016، وتُستدعى الشرطة يوميًا تقريبًا للتصدي لشكاوى من حالات التسول العدواني والسُكر في أماكن عامة والاتجار بالمخدِّرات والاعتداء الجنسي. ويشكو أصحاب المطاعم من ارتفاع حاد في معدلات جرائم السرقة والتخريب، بينما يقول سائقو سيارات الأجرة إنَّهم يتجنبُّون المنطقة التي ينتشر فيها استخدام اللغتين العربية والفارسية.
وأفادت صحيفة 'دي فيلت' (Die Welt) بأنَّ المهاجرين القُصَّر غير المصحوبين بذويهم الذين يسكنون في مأوى اللاجئين في حي هامربروك "يعملون" في شارع يونغفيرنشتيغ. وقد عُثر مؤخرًا على مخابئ لإخفاء الهواتف النقالة وأجهزة الكمبيوتر المحمولة وغيرها من السلع المسروقة في غرفهم. واعتقلت الشرطة أيضًا مصريًا يُدعى 'حسن' ويبلغ من العمر 20 عامًا بعد اعتدائه المتكرر على المارة باستخدام سكين. وقد صوَّرته كاميرات المراقبة وهو يتحسس ثديي فتاة وأعضاءها التناسلية. وعندما قاومته، لكمها في وجهها.
وقد طلب سكان منطقة ألستيردورف في شمال هامبورغ من عمدة الحي أن يفعل شيئًا حيال مجموعة شديدة العدوانية من المهاجرين القُصَّر غير المصحوبين بذويهم، قوامها نحو 40 مهاجرًا، تنشر الرعب في المنطقة. وقد اشتكى السكان من وقوع عمليات سطو وسرقة، بل وحالات ابتزاز. وقالت إحدى قاطنات الحي وتبلغ من العمر 65 عامًا إنَّها تعرَّضت لهجوم من قاصر يبلغ من العمر 10 أعوام كان يحاول فتح إحدى السيارات عنوة. وقال أحد أصحاب الأعمال التجارية إنَّه يخشى مواجهة هؤلاء الشباب لأنَّهم قد يحطمون نوافذ متجره. وقال رجل متقاعد يبلغ من العمر 75 عامًا إنَّه لم يعد يجرؤ على الخروج من منزله بعد حلول الظلام.
وحذَّر 'توماس يونغفير' (Thomas Jungfer)، نائب مدير نقابة الشرطة الألمانية (DPolG) في هامبورغ، من أنَّ المدينة لا تملك العدد الكافي من ضباط الشرطة لحفظ القانون والنظام. وقال إنَّ هناك حاجة لشركات أمن خاصة لسد الثغرات الحالية. وأردف قائلًا: "إنَّ الاستياء يتزايد بين زملائنا".
وفي بريمن القريبة، استسلمت الشرطة فعليًا في معركتها ضد الجريمة المنظمة التي تديرها عشائر تنحدر أصولها من منطقة البلقان وإقليم كردستان في العراق بسبب حاجتها إلى توجيه قوتها المحدودة من الأفراد لمواجهة جرائم الشوارع المتصاعدة التي يرتكبها شباب المهاجرين غير المصحوبين بذويهم.
وانتقد 'راينر فينت' (Rainer Wendt)، رئيس نقابة الشرطة الألمانية المسؤولين في المدينة على افتقارهم للعزيمة. "لقد استسلمت بريمن لعشائر خطيرة للغاية. وتحوَّل احتكار الدولة للعنف المشروع [Gewaltmonopol des Staates] إلى قانون الغاب. ولا يزال مستوى الأمن يتراجع إلى الحضيض".
وفي برلين، تمارس عشائر المهاجرين الإجرامية "التي تتَّسم بمستويات مرتفعة من الولاء للجماعة" أعمالها الإجرامية دون أن تخشى عقابًا في أحياء نويكولن وفيدينج وموابيت وكرويتسبرغ وشارلوتنبورغ. وأفادت المجلة الإخبارية 'فوكاس' (Focus) بأنَّ منطقة كوتبوسه تور في كرويتسبرغ، وهي منطقة يسكن فيها الكثير من المهاجرين، أصبحت تعاني من حالة "فراغ قانوني" بسبب تقلُّص التواجد الشرطي. فقد انغمست المنطقة في أعمال الاتجار بالمخدِّرات والجريمة والعنف، ويقدِّم السكان وأصحاب المتاجر بلاغات بوقوع جرائم كل يوم في الشوارع العامة. وقال أحد أصحاب المتاجر: "في الماضي، كان بإمكان الأطفال اللعب هنا بحرية. ولم يكن أحد يُلقي بالًا لما إذا كانت أمتعته أو حقيبته في أمان. أما اليوم، لم يعُد كل هذا ممكنًا".
ووفقًا لما نشرته 'فوكاس' فإنَّ "المنطقة تمتلئ بجثث متعاطي الهيروين نهارًا، ويرتع فيها النشالون ليلًا". وقال حارس أمن خاص:
"إنَّهم يتجرون بالمخدِّرات أمام أعيننا. وإذا حاولنا التدخل، يهددوننا ويبصقون علينا ويوجهون إلينا الإهانات. وفي بعض الأحيان، يستل أحدهم سكينًا. وهم دائمًا نفس الأشخاص. أناس عديمو الرحمة لا يهابون شيئًا، ولا يتورعون حتى عن سرقة المسنين".
وأضاف زميله: "بالطبع، نحن نستدعي الشرطة دائمًا. ولكن في المرة الأخيرة، استغرق الأمر منهم ساعتين للوصول إلى هنا".
وفي منطقة الراين-الرور، وهي أكبر منطقة حضرية في ألمانيا، تُظهر إحصاءات الشرطة أنَّ جزائريين ارتكبوا أكثر من 13,000 جريمة في عام 2015، وهو أكثر من ضعف عدد الجرائم المُرتكبة في عام 2014. وارتكب مغربيون 14,700 جريمة، وارتكب تونسيون أكثر من 2,000 جريمة.
وفي ولاية شمال الراين-ويستفاليا، كشف تقرير صادر عن وزارة الداخلية أنَّ مغربيين ارتكبوا 6,208 جريمة في عام عام 2015. وارتكب جزائريون 4,995 جريمة، في حين ارتكب تونسيون أكثر من 1,084 جريمة. وهذه زيادة كبيرة مقارنة بالسنوات السابقة.
وبحسب وزارة الداخلية في الولاية، فإنَّ "عدم التناسب بين عدد المجرمين من المهاجرين من شمال أفريقيا مقارنة بعدد المجرمين الإجمالي آخذ في التصاعد - ولا سيما في المدن الكبيرة. وفي أغلب الأحيان، يكون المشتبه بهم من الشباب الذكور غير المتزوجين، ويتخصصون في السرقة والاعتداء".
وفي دوسلدورف، اتُّهم الساسة المحليون بأنَّهم يتجاهلون التهديدات المتزايدة التي تمثلها العصابات العنيفة المكوَّنة من المهاجرين القادمين من الجزائر والمغرب وتونس. ويقطن في المدينة ما مجموعه 2,244 مشتبه جنائي من شمال أفريقيا، غالبيتهم (1,256) من المغرب. وفي المتوسط، يرتكبون جريمة كل 3.5 ساعة. وقال أحد مفتشي الشرطة: "إنَّ المجموعة ككل يعوزها الاحترام، ولا يخجل أفرادها من أي شيء على الإطلاق".
وفي شتوتغارت، تحارب الشرطة في معركة خاسرة ضد عصابات المهاجرين من شمال أفريقيا المتخصصة في النشل. وفي حي ريمس-مور القريب من شتوتغارت، تتخصص عصابات متنافسة من شباب المهاجرين من البلقان في "سرقة أي شيء غير مثبَّت بمسامير". ويهرب الشباب من إثنية الروما ومن القادمين من كوسوفو من المدرسة للخروج في غزوات يومية منتظمة لاقتحام السيارات وسرقة الهواتف المحمولة وغيرها من الأشياء الثمينة. كما يقتحمون مكاتب الأطباء ودور المسنين وحضانات الأطفال والمدارس لنهب الحقائب والمعاطف.
وفي آلن، هناك طفل من كوسوفو يبلغ من العمر 14 عامًا، تحتفظ الشرطة بملف عنه فيه أكثر من 100 تهمة. وكما ذكرت صحيفة محلية: "لقد فشلت جميع محاولات الشرطة والجهاز القضائي ومكتب رعاية الشباب حتى الآن في غرس الشعور بالصواب والخطأ لديه وإعادة إدماجه في المجتمع. وفي صفحته على الفيس بوك، يتفاخر بجرائمه وحبه لموسيقى 'الغانغستا راب' [موسيقى العصابات الأمريكية]".
وفي لايبزيغ، أصبحت منظومة النقل العام مغناطيسًا يجذب المجرمين. إذ قفز عدد حالات السرقة المُبلغ عنها في المواصلات العامة بنسبة 152 في المائة بين عامي 2012 و2015. كما ارتفع عدد حالات الاعتداء الجسدي والجنسي في وسائل النقل العام. وبوجه عام، قفز عدد الجرائم المبلغ عنها في الحافلات والترام بنسبة 111 في المائة بين عامي 2012 و2015، وعدد الجرائم المُبلغ عنها في محطات الحافلات خلال الفترة ذاتها بنسبة 40 في المائة.
وتُرجع الشرطة في لايبزيغ هذا التصاعد في معدلات الجريمة إلى الزيادة السريعة في عدد سكان المدينة. غير أنَّهم لا يستطيعون تأكيد جنسية مرتكبيها، نظرًا لأنَّ ذلك يتطلَّب مراجعة تفاصيل كل جريمة، وهي مهمة "تتجاوز حدود الوقت المتاح للعاملين".
وفي درسدن، سيطر مهاجرون من الجزائر والمغرب وتونس فعليًا على ساحة 'فينر بلاتز' التذكارية، وهي ميدان عام كبير يقع أمام محطة القطارات الرئيسية. وهناك، يبيع هؤلاء المخدِّرات وينشلون المارة، دون عقاب في أغلب الأحوال. وقد أصبحت مداهمات الشرطة للساحة مشابهة للعبة "اضرب الخُلد" اليابانية، التي كلما ضرب اللاعب فيها الخُلد بالمطرقة، ظهر خُلد آخر، فكلما تلقي الشرطة القبض على بعضهم، يظهر مهاجرون جدد ليحلوا محلَّهم.
وفي شفيرين، جعلت عصابات من شباب المهاجرين المسلَّحين بالسكاكين من مركز المدينة منطقة خطيرة سواء ليلًا أو نهارًا. وقد أعدَّ مسؤولو المدينة خطة عمل لاستعادة السيطرة على الشوارع. وأحد المحاور الأساسية في الخطة دعوة إلى نشر المزيد من الأخصائيين الاجتماعيين (Straßensozialarbeit) بغية تعزيز الإدماج.
وفي بافاريا، شكت 'سيغريد مايرهوفر' (Sigrid Meierhofer)، عمدة المنتجع الساحلي غارميش-بارتنكيرشن، من أنَّ الشرطة المحلية قد استجابت لبلاغات عن جرائم ذات صلة بمهاجرين خلال ستة أسابيع أكثر من جميع الجرائم المُبلغ عنها في الأشهر الاثنى عشر السابقة مجتمعة. وفي رسالة موجَّهة إلى حكومة بافاريا، هدَّدت العمدة بأنَّها ستغلق الملجأ المقام في المدينة، والذي يضم 250 من المهاجرين معظمهم من الذكور القادمين من أفريقيا، إذا تعذَّرت استعادة الأمن والنظام. كما حذَّرت سكان البلدة الإناث من الخروج من منازلهن بعد حلول الظلام.
وفي كتابها الذي حقَّق مبيعات قياسية، تصف 'تانيا كامبوري'، وهي ضابطة شرطة ألمانية، الوضع الأمني المتدهور في ألمانيا بسبب المهاجرين الذين تقول 'كامبوري' إنَّهم لا يحترمون القانون والنظام. وفي مقابلة شخصية مع إذاعة 'دويتشلاندفنك'، قالت:
"لأسابيع وأشهر، بل ولسنوات عديدة، لاحظت أنَّ المسلمين، ومعظمهم من الشبان، لا يتمتعون بالحد الأدنى من احترام الشرطة. فعندما كنَّا نخرج في دوريات في الشوارع، كنا نتعرض للشتائم من جانب الشبان المسلمين. ولغتهم الجسدية عدائية، وعندما نمر بجانبهم، يتلفظون بإهانات مثل 'شرطي ****'. وإذا توقفنا في إشارة مرور، تزداد العدائية أكثر من قبل، وهذا هو الحال مع الأغلبية الساحقة من المهاجرين.
"إنَّني أتمنى أن نعترف بهذه المشاكل وأن نتصدى لها بوضوح. وأن نزيد من صرامة القوانين إذا لزم الأمر. ومن المهم للغاية أن تصدر السلطة القضائية والقضاة أحكامًا رادعة. فلا يمكن أن نسمح للمجرمين أن يصبحوا الشغل الشاغل للشرطة، وأن يستمروا في الاعتداء علينا جسديًا وإهانتنا، أو أيّا كان، دون أن تكون هناك أي عواقب. إنَّ العديد من القضايا تُحفظ، أو يُفرج عن الجناة تحت المراقبة أو في إطار إجراء من ذلك القبيل. نعم، إنَّ ما يحدث في المحاكم اليوم ليس سوى مزحة".
"الازدراء المتزايد، والعنف المتزايد ضد الشرطة... إنَّنا نفقد السيطرة على الشوارع".
وبحسب 'فريدي لوز' نائب رئيس نقابة الشرطة الألمانية في هامبورغ، فإنَّ العديد من المهاجرين يرون أنَّ التساهل الذي يتَّسم به نظام العدالة الألماني يعطيهم الضوء الأخضر للاستمرار في سلوكهم المنحرف. فهم "معتادون على عواقب أكثر صرامة في أوطانهم، ولا يشعرون بأدنى احترام تجاهنا"، على حد تعبيره.
'سورين كيرن' زميل أقدم في معهد 'جيتسون' في نيويورك. وهو أيضًا زميل أقدم في موضوع السياسة الأوروبية في مجموعة الدراسات الاستراتيجية بمدريد. تابعوه على فيسبوك وتويتر.
ملحق
جرائم القتل والاعتداء الجنسي والاغتصاب التي ارتكبها مهاجرون في ألمانيا في تشرين الأول/أكتوبر 2016.
تستخدم التقارير الألمانية المعنية بالجريمة مجموعة متنوعة من العبارات التي تتَّسم باللياقة السياسية لوصف المشتبه بهم من الأجانب، دون استخدام تعبيرات من قبيل "مهاجر" أو "مهاجر مسلم".
1 تشرين الأول/أكتوبر:
- رجلان "ذوا ملامح جنوبية" (südländische Erscheinung) يغتصبان امرأة تبلغ من العمر 23 عامًا في لونبورغ. وكانت المرأة الضحية تتنزه في حديقة مع طفلها الصغير عندما باغتها الرجلان من الخلف. وأجبر الرجلان الطفل على مشاهدتهما وهما يتناوبان الاعتداء الجنسي على والدته.
- "جنوبي يتحدث العربية" (Südländer, sprach Arabisch) يحاول اغتصاب امرأة عمرها 34 عامًا في فولكسغارتن. وهرب الرجل عندما وضعت المرأة أصابعها في عينيه.
- "جنوبي" (südländische Erscheinung) يستل سكينًا في وجه فتاة عمرها 12 عامًا في كيرشدورف.
- "جنوبي" (südländischen Teint) يكشف أعضاءه التناسلية لفتاتين في الثامنة والعاشرة من العمر في لغدن.
2 تشرين الأول/أكتوبر:
- مهاجر يبلغ من العمر 19 عامًا من المغرب يغتصب امرأة تبلغ من العمر 90 عامًا أثناء مغادرتها كنيسة في وسط مدينة دوسلدورف. ووصفت الشرطة المشتبه فيه بأنَّه "من جنوب أوروبا وينحدر من أصول شمال أفريقية". واتَّضح فيما بعد أنَّ المغتصب رجل من أصل مغربي يحمل جواز سفر إسباني.
- مهاجر من أفريقيا (dunkler/afrikanischer Typ) يعتدي جنسيًا على امرأة تبلغ من العمر 22 عامًا في التوتنغ.
3 تشرين الأول/أكتوبر:
- "جنوبي" (südländisch ausgesehen) يحاول خطف فتاة تبلغ من العمر 14 عامًا في في لانداو. وفرَّ الرجل عندما أطلقت الفتاة صافرة طوارئ إلكترونية (akustischen Notfallstick).
4 تشرين الأول/أكتوبر:
- "جنوبي" (südländisches Erscheinungsbild) يكشف أعضاءه التناسلية لطفلين في الثامنة والعاشرة في ملعب للأطفال.
- فتاة عمرها 15 عامًا من غولدبك تستل سكينًا في وجه مهاجر عمره 16 سنة من أفغانستان لمضايقاته المتكررة لها.
5 تشرين الأول/أكتوبر:
- مهاجر من سوريا يعتدي جنسيًا على فتاة عمرها 14 سنة كانت تتنزه مع جدتها في غيسن.
- "جنوبي" (südländisch aussehenden Täter) يعتدي جنسيًا على فتاتين تبلغان من العمر 16 و17 عامًا أمام محطة قطار في بوبلنغن.
- رجل "ذو بشرة داكنة" (dunklere Haut) يعتدي جنسيًا على امرأة تبلغ من العمر 30 عامًا في طريق مخصًّص للدراجات في أوبرأورزل.
- رجل "ذو بشرة داكنة" (dunkler Hautfarbe) يعتدي جنسيًا على امرأة تبلغ من العمر 21 عامًا في أولم.
6 تشرين الأول/أكتوبر:
- رجل يتحدث الألمانية بصعوبة يعتدي جنسيًا على فتاة عمرها 16 سنة في فاينغارتن.
- "أفريقي أسود" (Schwarzafrikaner) يعتدي على امرأة عمرها 27 سنة في براونشفايغ.
7 تشرين الأول/أكتوبر:
- مهاجر من شمال أفريقيا يعتدي جنسيًا على امرأة تبلغ من العمر 25 عاما في شتوتغارت.
8 تشرين الأول/أكتوبر:
- طالب لجوء سوري يبلغ من العمر 26 عامًا يحاول اغتصاب امرأة عمرها 36 عامًا في حديقة في بوبلنغن.
- رجل سوري عمره 25 عامًا يتحسَّس جسد فتاة تبلغ من العمر 15 عامًا في مويرس. وردَّت الفتاة بصفع الرجل على وجهه. فاستدعى الرجل الشرطة واشتكى من أنَّ الفتاة قد اعتدت عليه. وانتهى الأمر بإلقاء القبض عليه بتهمة الاعتداء الجنسي.
- "مهاجر من الشرق الأوسط" (Zuwanderer aus dem Nahen Osten) يبلغ من العمر 33 عامًا وفي حالة سكر يعتدي جنسيًا على امرأة في كريفيلد.
9 تشرين الأول/أكتوبر:
- مهاجر من إريتريا يبلغ من العمر 22 عامًا يعتدي جنسيًا على امرأة تبلغ من العمر 22 عامًا في ليسبنهاوزن.
- رجل يتحدث الألمانية بصعوبة يعتدي جنسيًا على فتاة عمرها 23 سنة في بيتيغهايم-بيسينغن.
10 تشرين الأول/أكتوبر:
- طالب لجوء من إريتريا يبلغ من العمر 26 عامًا يعتدي جنسيًا على امرأة تبلغ من العمر 24 عامًا في باد هرسفلد.
- رجل "ذو بشرة داكنة" (dunkelhäutig) يعتدي على امرأة تبلغ من العمر 21 عامًا على متن قطار في شتوتغارت.
11 تشرين الأول/أكتوبر:
- مهاجر يتحسس جسد فتاة تبلغ من العمر سبع سنوات على متن حافلة في ديمن.
- "رجل من شمال أفريقيا" يتحسس أجساد أربع فتيات في مترو الأنفاق في مانهايم.
- رجل "جنوبي الملامح" (südländisches Aussehen) يعتدي جنسيًا على فتاة تبلغ من العمر 19 عاما في فيزل.
- مهاجر يبلغ من العمر 31 عامًا يكشف أعضاءه التناسلية لامرأة تبلغ من العمر 24 عامًا في ماركغروننغن. رجل "جنوبي الملامح" (südländisches Aussehen) يكشف أعضاءه التناسلية لفتاة تبلغ من العمر 14 عامًا في كيفالير.
12 تشرين الأول/أكتوبر:
- رجلان "جنوبيا الملامح" (südländisches Aussehen) يعتديان جنسيًا على فتاة تبلغ من العمر 15 عامًا في محطة للحافلات في فايكرزهايم.
- مهاجر من ليبيا يبلغ من العمر 21 عامًا يعتدي جنسيًا على امرأة في لايبزيغ.
- رجل يتحدث الألمانية بلكنة يعتدي على امرأة تبلغ من العمر 36 عامًا في سيغن.
13 تشرين الأول/أكتوبر:
- مهاجر من باكستان يبلغ من العمر 19 عامًا يعتدي جسديًا على امرأة تبلغ من العمر 18 عامًا في مونشاو. وأثناء اقتياد الشرطة الرجل إلى المركز، نطح إحدى الضابطات برأسه.
- رجل "ذو بشرة داكنة" (dunkelhäutige Mann) يكشف أعضاءه التناسلية لفتاة عمرها 16 سنة في أيتشاتش.
- مهاجر يبلغ من العمر 33 عامًا من العراق يتلقى حكمًا يالسجن لمدة ست سنوات ونصف بتهمة اغتصاب امرأة عمرها 55 سنة في هايلبرون.
- مهاجر يبلغ من العمر 20 عامًا من مالي يتلقى حكمًا يالسجن لمدة سنتين ونصف بتهمة الاعتداء الجنسي على امرأة عمرها 42 سنة في ميونيخ.
14 تشرين الأول/أكتوبر:
- رجل "جنوبي الملامح" (südländisches äußeres Erscheinungsbild) يعتدي جنسيًا على فتاة تبلغ من العمر سبع سنوات في حديقة في آهاوس.
- رجل يحمل وشمًا باللغة العربية يتحسَّس جسدي فتاتين في الحادية عشر من العمر في حمام سباحة عام في غروناو.
- رجلان "من ذوي البشرة الداكنة للغاية" (sehr dunkle Hautfarbe) يعتديان جنسيًا على فتاتين مراهقتين في باد هرسفلد.
- "جنوبي" (südländisch) يعتدي على امرأة تبلغ من العمر 23 عامًا في فيلهلمسهافن.
15 تشرين الأول/أكتوبر:
- رجل "ذو بشرة داكنة" (dunklen Teint) يعتدي جنسيًا على امرأة تبلغ من العمر 77 عامًا في بوتفلد. وتعتقد الشرطة أنَّ الرجل نفسه مسؤول عن أربعة اعتداءات أخرى في البلدة وقعت في تموز/يوليه وأيلول/سبتمبر ومطلع تشرين الأول/أكتوبر.
- ثلاثة أفغان تبلغ أعمارهم 17 عامًا و24 عامًا و29 عامًا اعتدوا جنسيًا، بعد بضعة أيام فحسب من وصولهم إلى ألمانيا، على فتاتين تبلغان من العمر 14 عامًا في حمام سباحة عام في غروناو.
- مهاجران يبلغان من العمر 18 عامًا من غرب أفريقيا يغتصبان فتاتين في الثمانية عشر من العمر في بريمن.
- رجل "يبدو أنَّه من أصول أجنبية" ((offenbar ausländischer Abstammung) يعتدي جسديًا على امرأة أمام محطة القطار في أورانيينبورغ. وعندما حاول أحد المارة، ويبلغ من العمر 32 عامًا، حمايتها، هاجمه المعتدي الذي لا يزال هاربًا.
16 تشرين الأول/أكتوبر:
كان صبي عمره 16 عامًا يتنزه برفقة صديقته التي تبلغ من العمر 15 عامًا على ضفاف الألستر، وهي بحيرة في قلب مدينة هامبورغ، عندما باغته من الخلف شخص غريب وطعنه بسكين في ظهره. بعدها دفع المهاجم بالفتاة في الماء ومشى بعيدًا. وقد نجت الفتاة ولكنَّ الصبي توفي متأثرًا بجراحه. ولا يزال المشتبه فيه طليقًا، ووصفته الشرطة بأنَّه "يبدو جنوبيًا" (südländischer Erscheinung) في أوائل العشرينات من العمر. وتقول الشرطة إنَّ الضحيتين لم يتعرضا للسرقة، وليس هناك دافع واضح لارتكاب الجريمة: ويبدو أنَّ المشتبه فيه قد طعن الصبي عشوائيًا لا لسبب سوى أنَّه شعر برغبة في ذلك. وفي 29 تشرين الأول/أكتوبر، ادَّعى تنظيم الدولة الإسلامية" مسؤوليته عن جريمة القتل، ولكنَّ الشرطة الألمانية صرَّحت بأنَّها تشك في تلك المزاعم.
- في 16 تشرين الأول/أكتوبر أيضًا، اغتصب مهاجر يبلغ من العمر 31 عامًا من باكستان امرأة عمرها 26 عامًا في حديقة في درسدن.
18 تشرين الأول/أكتوبر:
- "جنوبي" (südländischer Typ) يعتدي جنسيًا على فتاة تبلغ من العمر 19 عامًا في هيلدسهايم.
19 تشرين الأول/أكتوبر:
- محاكمة مهاجر يبلغ من العمر 29 عامًا من سوريا بتهمة التحرش الجنسي بعشرة أطفال في فرايبورغ ومولهايم. وقد التقط والد أحد الضحايا صورة فوتوغرافية للمشتبه به، ولكنَّ الشرطة انتظرت عشرة أيام قبل أن تحاول تتبع هذا الخيط.
22 تشرين الأول/أكتوبر:
- مهاجر من الصومال يبلغ من العمر 18 عامًا يقتل امرأة تبلغ من العمر 87 عامًا في نوينهاوس.
24 تشرين الأول/أكتوبر:
- سبعة عشر مهاجرًا يحاصرون امرأتين ويعتدون عليهن جنسيًا قرب محطة القطارات المركزية في فرايبورغ. ولم تقبض الشرطة سوى على ثلاثة منهم، جميعهم من غامبيا، وأفرجت عنهم لاحقًا. وتتشابه وقائع تلك الجريمة مع جريمة 'التحرش الجنسي الجماعي' التي وقعت في مدينة كولون وغيرها من المدن الألمانية عشية رأس السنة الجديدة، عندما حاصرت مجموعات كبيرة من المهاجرين الذكور أعدادًا من الإناث واعتدوا عليهن جنسيًا.
27 تشرين الأول/أكتوبر:
- فتاة تبلغ من العمر عشر سنوات تتعرض للاغتصاب أثناء ركوبها دراجة في طريقها إلى المدرسة في لايبزيغ. وقد نشرت الشرطة صورة مركَّبة للمشتبه به تحمل تحذيرًا يتَّسم باللياقة من الناحية السياسية: "تُنشر هذه الصورة باستخدام وسائل الإعلام المطبوعة فقط في منطقة لايبزيغ الكبرى. ولا يشمل أمر المحكمة نشر هذه الصورة على شبكة الإنترنت، بما في ذلك على وسائل التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك، ومن ثمَّ يُحظر القيام بذلك".
- رجلان يتحدثان الألمانية بصعوبة يعتديان جنسيًا على امرأة في فورستنزل.